قصص انبياء للأطفال I قصه سيدنا ابراهيم

في هذا المقال، سنتحدث عن واحدة من أجمل قصص الأنبياء للأطفال، وهي قصة النبي إبراهيم عليه السلام. تُعد هذه القصة جزءًا مهمًا من قصص الأنبياء التي تعلمنا الكثير عن الإيمان والطاعة لله. من خلال قصص الأنبياء في القرآن، نتعرف على مغامرات الأنبياء وصبرهم، وكيف يمكن لهذه القصص أن تكون درسًا لنا ولأطفالنا في اتباع طريق الحق والخير. قصة النبي إبراهيم مليئة بالأحداث التي تعزز في نفوس الأطفال حب الله والتمسك بالإيمان مهما كانت التحديات.


قصه النبي ابراهيم عليه السلام: رحله الايمان والطاعه

قصص انبياء للاطفال

كان هناك نبي كريم اسمه إبراهيم (عليه السلام). كان إبراهيم مختلفًا عن سائر الناس من حوله لأنه كان يعبد الله وحده ويريد الخير للناس جميعًا. كان الناس في البلدة الصغيرة التي كان يعيش فيها يعبدون الأصنام، وكان أبوه آزر واحدًا منهم.


البحث عن الحقيقة

تساءل إبراهيم عليه السلام منذ نعومة أظفاره: "لماذا يعبد الناس الأصنام؟ وبدأ يفكر ويبحث عن الحقيقة. وذات يوم نظر إلى السماء فرأى نجمًا. فَلَمَّا غَابَ النَّجْمُ قَالَ: "أَيْنَ النَّجْمُ؟ ثم نظر إلى القمر وقال: "هذا ربي". فَلَمَّا غَابَ الْقَمَرُ قَالَ: "هَذَا رَبِّي". "لا، لا يمكن أن يكون هذا ربي". وأخيراً نظر إلى الشمس وقال "هَذَا أَكْبَرُ". فَلَمَّا غَرَبَتِ الشَّمْسُ قَالَ اللَّهُ رَبِّيَ الْحَقُّ"


دعوة ابه وشعبه

فَلَمَّا تَبَيَّنَ لِإِبْرَاهِيمَ الْحَقُّ أَرَادَ أَنْ يُبَيِّنَهُ لِقَوْمِهِ. فبدأ بأبيه: "يا أبي لماذا تعبدون الأصنام التي لا تسمع ولا تبصر، لماذا لا تعبدون الله الذي خلقكم" ولكن أباه لم يستمع إليه وقال غاضباً: "أتخالف آلهتي يا إبراهيم أتخالف آلهتي؟ .لكن إبراهيم لم ييأس. لماذا تعبد الأصنام، فالأصنام لا تستطيع أن تفعل شيئاً. الله خالق السماوات والأرض. لماذا لا تعبدون الله." ولكن الشعب لم يستمع إليه واعتبروه غريبًا.


تحطيم الأصنام

قصص انبياء للاطفال

في أحد الأيام، عندما كان الشعب يحتفلون بعيد خارج المدينة، قرر إبراهيم أن يفعل شيئًا جريئًا ليثبت لهم أن الأصنام لا تستحق العبادة. فدخل إلى هيكلهم، حيث كانت هناك أصنام كبيرة وصغيرة، وأخذ فأسًا وبدأ يحطم كل الأصنام ما عدا الصنم الأكبر. ثم وضع الفأس على كتف الصنم الأكبر. وعندما عاد الناس ورأوا ما حدث، صُدموا". " وتساءلوا: "من فعل هذا بآلهتنا؟ ثم تذكروا إبراهيم وقالوا هو دائمًا ضد آلهتنا. فأتوا بإبراهيم إليه وسألوه "أأنت فعلت هذا؟ أجاب إبراهيم بهدوء: " فقال القوم بغضب: "لماذا لا تسألون الصنم العظيم صاحب الفأس؟ "أنتم تعلمون أن هذه الأصنام لا تتكلم شيئًا ولا تفعل شيئًا". فأجاب إبراهيم: "إذًا لماذا تعبدون شيئًا لا يستطيع حتى الدفاع عن نفسه؟


إبراهيم يُلقى في النار

غضب الملك والشعب غضبًا شديدًا على إبراهيم وقرروا معاقبته عقابًا شديدًا. قرروا أن يحرقوه في نار كبيرة. فجمعوا الحطب وأشعلوا نارًا وجعلوها كبيرة جدًا. ثم ألقوا إبراهيم في وسط النار. لكن الله رأى إبراهيم وقال للنار: "أيتها النار، اجعلي إبراهيم بردًا وراحة. فتحولت النار من مكان مخيف لإبراهيم إلى مكان هادئ ومريح.عندما رأى الناس النار صُدموا عندما رأوا النار. لكن قلوبهم لم تصدق الله وبقوا تحت إرشاد خاطئ.


 مغادره الارض الذي نشاء فيها

بعد هذه الأحداث قرر إبراهيم أن يترك الأرض مع زوجته سارة وابن أخيه لوط. سافروا إلى أرض جديدة حيث يمكنهم أن يعبدوا الله بحرية. في هذه الأرض الجديدة وهب الله لإبراهيم وسارة ابنًا سمّياه إسماعيل. كان إبراهيم سعيدًا جدًا لأنه أحب الله وأطاع أوامره.


بناء الكعبة

قصص انبياء للاطفال

عندما كبر إسماعيل، أمر الله إبراهيم أن يبني بيتًا في مكة. كانت صحراء قاحلة، ولكن إبراهيم علم أن الله قد خطط لكل شيء بحكمة. بدأ إبراهيم وابنه إسماعيل في بناء الكعبة، بيت الله. عملا بجد وصلى إبراهيم أن يتقبل الله عملهما الصالح. قال إبراهيم: "تقبلنا يا رب، أنت الله العليم بكل شيء والسميع لكل شيء". وبالفعل تقبّل الله عملهما وأصبحت الكعبة قبلة المسلمين في جميع أنحاء العالم.


 محنة ذبح إسماعيل عليه السلام العظيمة

بعد سنوات قليلة من بناء الكعبة، جاء اختبار آخر لإبراهيم من الله لإبراهيم. فقد رأى إبراهيم حلمًا يذبح فيه ابنه إسماعيل. كان حلمًا من الله وعرف إبراهيم أنه يجب أن يطيع الله في كل شيء. ذهب إبراهيم إلى إسماعيل وقال: " "يَا بُنَيَّ إِنِّي حَلَمْتُ أَنِّي ذَبَحْتُكَ فَمَاذَا تَرَى" وكان إسماعيل رجلاً مؤمناً، فقال يا أبي، افعل ما تؤمر به. وعندما أوشك إبراهيم على تنفيذ الأمر، أرسل الله كبشًا من السماء ليذبحه مكان إسماعيل. وكان هذا اختبارًا لأمانة إبراهيم ونجح فيه بسبب إيمانه وطاعته لله.


 النبي إبراهيم: مثال للطاعة والإيمان

النبي إبراهيم عليه السلام مثال عظيم للطاعة والإيمان بالله تعالى. لقد أطاع أوامر الله دون تردد، حتى وإن بدت صعبة للغاية. لقد حاول دائمًا نشر الحق والخير بين الناس ولم يستسلم أبدًا في مواجهة الصعوبات. علّمنا إبراهيم أهمية الثقة بالله وأنه سيكون دائمًا موجودًا من أجلنا إذا كنا مخلصين له. في حياتنا اليومية يجب أن نحاول أن نكون مثل إبراهيم: البحث عن الحق وطاعة الله وعمل الخير دائمًا.


هذه القصة من قصص الأنبياء تظهر لنا مدى حب الله لمن يتبعونه بإخلاص. قصص الأنبياء للأطفال تعلمنا دروسًا عظيمة في الإيمان والطاعة، ونرى ذلك بوضوح في قصة النبي إبراهيم عليه السلام. عندما نقرأ قصص الأنبياء في القرآن، نجد أن الله دائمًا يحمي ويرعى عباده المخلصين، كما فعل مع إبراهيم. لذا، دعونا نسير على خطى الأنبياء، نحافظ على إيماننا وطاعتنا لله، ونتعلم من هذه القصص الرائعة التي تقدم لنا أمثلة عظيمة للإيمان والصدق.


شاركنا برأيك في التعليقات حول هذة القصة✍️

تعليقات